حدث في مثل هذا اليوم - Cablage Automobile Au Maroc -->
2034208794886130954325469083536987122329924600425325324482245517212529005625230090281065710172575517800025423858557245242300039165751720991555

كل ما يتعلق بصناعة الأسلاك الكهربائية للسيارات في المغرب و العالم العربي

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

حدث في مثل هذا اليوم







تعيين "روبرت مكنمارا" رئيس لشركة فورد 1960


في مثل هذا اليوم من سنة 1960, تم تعيين روبرت ماكنمارا  رئيس لشركة فورد

في سنة 1946, قام هنري فورد الثاني , رئيس شركة فورد موتور, بتعيين 10 من الشباب من ضباط المخابرات السابقين من سلاح الجو, وهي المجموعة التي أطلقت عليها الصحف "الصبية النابغين", وهو دليل على عبقرية هنري فورد الثاني في إدارة الشركة, والذي أحتل المرتبة الثانية بعد جده من ناحية الفطنة في العمل, وهي القدرة على إيجاد الناس الأكثر موهبة في الصناعة وتعينهم في مناصب رئيسية في شركته. روبرت ماكنمارا هو  واحد من سلاح الجو وينتمى إلى مجموعة الصبية النابغين. بالإضافة إلى مواهب ماكنمارا الأخرى, فقد كان صارم ماليا, وقد جلب معه التحليل الكمي, وعلم الإدارة الحديثة لشركة فورد. وبتوجيه من هنري فورد الثاني ووجود موظفين أكفاء مثل ماكنمارا, ازدهرت الشركة خلال الخمسينيات, وظهرت موديلات حققت نجاح واسع كالسيارة فورد ثندربيرد  في سنة 1954. في هذا اليوم أصبح روبرت ماكنمارا رئيس للشركة (وهو أول رئيس لشركة فورد من خارج عائلة فورد), وذلك بعد تنحي هنري فورد الثاني عن رئاسة الشركة, واحتفاظه بمنصب الرئيس التنفيذي للشركة. استمر مكنمارا في المنصب لمدة أقل من شهرين, ففي يناير سنة 1961, استقال ماكنمارا من شركة فورد ليصبح وزيرا للدفاع بالإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جون كيندي . خدم روبرت ماكنمارا وزير للدفاع في عهد الرئيسين جون كنيدي و ليندون جونسون , حتى استقال في عام 1968. في ذلك العام, أصبح رئيس للبنك الدولي  وظل به حتى نهاية فترة رئاسته لمدة 12 عام  بنهاية عام 1981

مع نهاية الحرب العالمية الثانية, كانت شركة فورد في حالة يرثى لها. هنري فورد مازال في موقع المسئولية, ولكنه تقدم في السن وبدأ أثار السن تظهر على قرارته وتصرفاته, ووفاة ابنه إدسل  في سنة 1943, كما أنه لم يقم بإخفاء دعواه للسلام, ومعادته للسامية, وتحديه للنقابات العمالية, مما أدى إلى تردد العديد من الناس من القيام بأعمال تجارية معه, أو حتى شراء سيارة منه.  بدأت الشركة بفقد للمال بشكل مستمر ومطرد, منذ انهيار سوق الأسهم عام 1929, وبحلول عام 1945 كانت الشركة تخسر ما مقداره 9 مليون دولار شهريا

وفي نفس الوقت في جنرال موتورز , وكريسلر, كان الحال على النقيض من ذلك, كانت الأعمال التجارية مزدهرة. ومن أجل اللحاق بالركب, قامت زوجة هنري فورد  مع زوجة أبنه إدسل في سبتمبر سنة 1945, بتقديم إنذار أخير إلى الرجل المسن: بتنصيب أكبر أحفاده هنري فورد الثاني البالغ من العمر 28 عام رئيس للشركة, أو أن والدته سوف تبيع حصتها المسيطرة بالشركة لأعلى مزايد بالسوق

لم يترك لفورد الكثير من الخيارات, ومن ثم تنازل فورد الأكبر, ووضع حفيدة فورد الثاني في موقع المسئولية. قام فورد الثاني في الحال بتعيين مجموعة ما أطلق عليهم الصبية النابغين, والذي كان من ضمنهم ماكنمارا, الجميع انتقلوا مباشرة من سلاح الجو إلى الشركة ومعهم خبراتهم, فالجميع حاصلون على شهادة جامعية في مجال الاقتصاد والإحصاء من جامعات مشهورة في التخصص مثل هارفارد , وستانفورد , وبيركلي , وبرنستون . تمكن هؤلاء من تعديل مسار الشركة, وجعلها مربحة مرة أخرى. ذلك في ناحية الإدارة. ولكنهم شاركوا أيضا في تحسين مظهر سيارات فورد مثل السيارة 49 كوبية, والتي حققت نجاح فوري ساحق

كان مكنمارا القوى المحركة وراء سيارة الركوب فورد فالكون , التي ظهرت في عام 1959 سيارة صغيرة وبسيطة وذات سعر معقول مقارنة بالسيارة الضخمة, والغالية الثمن المتواجدة بالسوق في أواخر الخمسينيات. ركز مكنمارا على السلامة بالسيارة: قام بتقديم حزمة من نظم السلامة الاختيارية في سيارات فورد أطلق عليها لايفجارد. وفيها تم تقديم حزام الأمان  (الذي كان شيء جديد في ذلك الوقت), وعمود عجلة القيادة القابل للطي   لمنع دخول عجلة القيادة في صدر السائق خلال الحادثة, وقفل الباب المزدوج لمنع فتح الباب أثناء الانقلاب, ووقوع السائق للخارج, وكذلك لوحة العدادات المبطنة, وحاجب الشمس, ومرآة الرؤية الخلفية الأمنة. ولكن مع أهمية تلك الإضافات الخاصة بالسلامة فإنها لم تجد استجابة إيجابية من المشترين في ذلك الوقت. بعد أن أثبتت موديلات لنيكون لعام 1958, 1959, 1960 عدم شعبيتها وعدم إقبال المستهلكين عليها. دفع مكنمارا الشركة لعمل سيارات صغيرة, والمتمثلة في السيارة  لينكون كونتيننتال  لسنة 1961- والتي تعتبر الأن واحدة من رموز السيارات الأمريكية خلال فترة الستينيات

في المجموع, قضى مكنمارا 14 سنة في شركة فورد (منها أقل من شهرين في منصب رئيس الشركة), وإليه يرجع الفضل في المساهمة في نجاح شركة فورد في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, وذلك قبل أن يتوجه إلى واشنطن العاصمة, حيث كان مكنمارا المستشار الرئيسي لكيندي أثناء أزمة الصواريخ الكوبية, ويرجع إليه الفضل في استخدام مهارات إدارته للمساعدة في جعل البنتاجون يعمل بشكل أكثر كفاءة, ويعرف عنه أنه مهندس حرب فيتنام. توفي مكنمارا في يوليو سنة 2009 عن سن يناهز  93 عاما
كافة الحقوق محفوظةلـ Cablage Automobile Au Maroc 2016
تصميم : أر كودر